في مقالٍ سابق نُشر في نفس المكان يوم الاثنين 20 أيلول / سبتمبر الماضي وحمل عنوان:”خليجي 23 : الحّل في التأجيل”، تناولنا وقتذاك الاحتمالات المتواترة عن امكانية ايقاف النشاط الكروي في الكويت على خلفية مخالفة القوانين المحلية لنظام الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” .
ببساطة ، لقد كتب قرار “فيفا” الاخير بتعليق النشاط الكروي في الكويت السطر الاخير في مسلسل إقامة خليجي 23 في كانون الاول / ديسمبر من عدمه . باتت الأمور “أوضح” الآن . قانونيا ، لا امكانية لإقامة البطولة في موعدها في الكويت ، ولا مسعى حتى لاقامتها في أي دولة خليجية أخرى خصوصا أن اي من الاتحادات الوطنية لم تبد حماسة باقامتها هذا العام نظرا لإزدحام الروزنامة بسبب التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم “روسيا 2018” وآسيا “الامارات 2019” .
لم تعد الأمور في الكويت تحتمل خصوصا أن الازمة تجنح الى مزيد من التصعيد على خلفية شد ِالحبال بين الهيئة العامة للشباب والرياضة من جهة والاتحاد الكويتي للعبة من جهة أخرى ، وهذا ما ينعكس سلبا على الكرة الكويتية “الولّادة” .. التي تدفع ثمن الخلافات والعناد الشخصي الذي سيضع “الازرق” خارج حسابات التصفيات المزدوجة وسيطيح بآمال القادسية والكويت في كأس الاتحاد الآسيوي بعدما بات الفريقين قاب قوسين او ادني من بلوغ النهائي . حرام !!
نكرر ما نقوله دائما بأن الوقائع الميدانية أظهرت أن البيت الرياضي في الكويت بات بحاجة الى إعادة ترتيب للعديد من الأمور العالقة بين ما يُعرف بالرياضة الأهلية (اللجنة الأولمبية والاتحادات) ، والرياضة الرسمية (الهيئة العامة للشباب والرياضة) خصوصا أن سيف التعليق قطع رأس الكرة الكويتية من جديد بعدما امتد قبل فترة على الاتحاد الكويتي لكرة اليد !
قرار الايقاف هذا كان من شأنه أن يكون “ترياق” التأهل لمنتخب لبنان لو أحسن “الأرز” تسجيل نتائج أفضل في الجولات السابقة ما كان سيسمح له بالتقدم ليكون مِن بين أفضل من يَحتل المركز الثاني لكن منتخبنا فوّت على نفسه الفرصة في مناسبتين الاولى عندما استضافة “الازرق” في صيدا وشرع شباكه للخسارة .. والثانية عندما تفوق على نفسه في الكويت ، واكتفى بالتعادل السلبي !
وبصرف النظر عن ما ستحمل المباريات القادمة من نتائج ، فان التركيز يجب أن ينصب حاليا على الاستمرار في الاعداد الجيد والتأسيس على العرض “الراقي” الذي قدمه اللاعبون امام “الازرق” للإنطلاق في قادم التصفيات .. التي ستنحصر فقط لتحديد من سيكمل عداد المنتخبات المتأهلة الى “الامارات 2019”.
حسن الختام :
الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم بات أشبه بمن يمسك “كرة نار” . أكثر من مرشح وُجهت لهم ضربات قد تقضي على ما تبقى من مستقبلهم الاداري مع عالم المستديرة ، وقد صُوِبت بمعظمها على الفريق الذي كان يؤازر الرئيس “الموقوف” جوزيف بلاتر .
ورغم قوة “اليقين” بكفاءة وحنكة رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة فضلا عن نظافة الكف والسيرة الطيبة والعمل الحسن ، لكن “جنون فيفا” تحّول في هذه الايام الى “محرقة” قد لا توفر أحدا (…) . أتمنى أن يفكر الشيخ سلمان ملياً ويحسبها “صح” قبل الترشح . وجوده على رأس الاتحاد الاسيوي ونائبا لرئيس “فيفا” اضافة كبيرة لنا كعرب.. وفي العمر بقية (…) !
نقلا عن موقع الدوري والكاس